يشهد جيل الشباب في دول الخليج تحولًا جذريًا في طريقة عمل التجارة. ففي الكويت والمملكة العربية السعودية أصبح جيل الألفية وجيل “زد” القوة الشرائية الأكبر في المنطقة. فهم جيل رقمي بطبيعته، واعٍ بالعلامات التجارية، ويبحث عن تجارب تجمع بين الراحة، والصدق، والمتعة. يمثل هؤلاء الشباب أكثر من نصف سكان البلدين، وتأثيرهم يعيد تشكيل كل شيء من الموضة إلى الإلكترونيات.
جيل جديد من المشترين
المتسوقون اليوم لا يتصلون بالإنترنت فحسب، بل يعيشون فيه. إذ تتجاوز نسبة انتشار الهواتف الذكية في السعودية 113٪، أي أن العديد من المستخدمين يمتلكون أكثر من جهاز واحد، بينما تقترب الكويت من تغطية كاملة للإنترنت والهواتف الذكية. هذا الارتباط الكبير بالتكنولوجيا جعل من الاكتشاف عبر الإنترنت، والتسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعل المباشر جزءًا أساسيًا من قرارات الشراء لدى هذا الجيل.
يُقدّر الشباب الأصالة والسرعة والشفافية في الأسعار، لكنهم أيضًا يحبون الحماس والتنافس في المزايدات للحصول على أفضل الصفقات، وهي تجربة تتناسب تمامًا مع نموذج المزادات المباشرة والموقّتة في MAZADAT.
الموضة والتعبير عن الذات
تعد الموضة الفئة الأولى في التجارة الإلكترونية على مستوى الخليج، إذ تمثل نحو 32٪ من المبيعات الإلكترونية في السعودية و24٪ في الكويت. يرى الشباب أن الأزياء والإكسسوارات وسيلة للتعبير عن هويتهم وشخصيتهم. يتابعون المصممين المحليين، وإصدارات الأزياء المحدودة، والموضة المحتشمة التي تمزج بين الأصالة والإبداع.
ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة سوق الأزياء في السعودية 4 مليارات دولار في عام 2024 مدفوعة بالعلامات المحلية والتصاميم المستدامة وثقافة إعادة البيع المتنامية.
وقد أصبحت أسواق الملابس المستعملة اتجاهًا عالميًا، وشباب الخليج يتبنون هذا المفهوم بشكل متزايد بحثًا عن التوفير والاستدامة. مزادات الأحذية والحقائب والمجموعات المختارة أصبحت تجربة اجتماعية مباشرة وممتعة، والمنصات التي توفر للبائعين والمصممين مساحات عرض خاصة بهم مع إمكانية المزايدة والبيع تحقق احتياجات الطرفين.
التقنية كجزء من أسلوب الحياة
تظل الإلكترونيات والأجهزة فئة حيوية ذات نمو متسارع. فالسعودية تستحوذ على أكثر من نصف شحنات الهواتف الذكية في الخليج، وتسيطر الفئة المتوسطة من الأجهزة على السوق. الشباب محبون للتقنية ويقومون بالترقية بشكل مستمر، وغالبًا ما يبيعون أجهزتهم لتمويل شراء الإصدارات الأحدث.
التحول من الهواتف التقليدية إلى أجهزة الجيل الخامس (5G) التي تمثل الآن 82٪ من الشحنات يعكس رغبة في السرعة والترفيه والابتكار. أصبحت أجهزة الألعاب والساعات الذكية والإكسسوارات التقنية عناصر أساسية في حياة الشباب اليومية.
وبالنسبة لمنصة MAZADAT، فهذا يعني وجود اقتصاد نشط لإعادة البيع — مزادات للأجهزة المستعملة، وإعلانات موقّتة لأجهزة الألعاب، ومتاجر للبائعين الموثوقين. ومع تنافس الشركات الكبرى مثل Apple وSamsung وXiaomi يحصل المستخدمون الشباب على خيارات أكثر وأسعار أفضل، مما يخلق طلبًا مستمرًا ومتجددًا.
الجمال والثقافة والرفاهية اليومية
يشهد قطاع الجمال والعناية الشخصية نموًا كبيرًا. تبلغ قيمة السوق السعودية 4.6 مليار دولار في عام 2024، بينما ارتفعت واردات مستحضرات التجميل في الكويت بنسبة 20٪ في عام 2023. ويُعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي المحرك الأكبر للطلب، حيث يحدد المؤثرون المحليون واتجاهات “المنتجات المقاومة للحرارة الصحراوية” ذوق المستهلكين.
العطور والعناية بالبشرة ومستحضرات التجميل لم تعد كماليات موسمية، بل أصبحت جزءًا من الروتين اليومي. يرى الرجال والنساء الجمال وسيلة للعناية بالنفس والتعبير عن الذات. كما أن صعود العلامات المحلية الصغيرة — الحلال، العضوية، والمصنوعة يدويًا — يوفر فرصة مثالية لمتاجر MAZADAT لدعم هؤلاء المبدعين. المزادات الحية والعروض السريعة في هذا القطاع يمكن أن تجعل التسوق تجربة ترفيهية تفاعلية تناسب أسلوب الجيل الجديد الذي يحب الاكتشاف والمشاركة.
المنزل كمرآة لأسلوب الحياة
تعد منتجات المنزل والمعيشة من الفئات القوية بين فئة الشباب المقبلين على الزواج أو الذين يؤسسون منازلهم الخاصة. تمثل الأثاث والديكور والأجهزة المنزلية نحو 14٪ من تجارة التجزئة الإلكترونية في الكويت.
ألهمت منصات مثل Pinterest وTikTok الشباب لإضفاء لمسات شخصية على منازلهم وتحسينها باستمرار. هذا القطاع يجمع بين العملية والإبداع، كما يحمل قيمة إعادة بيع واضحة. فالأثاث والأجهزة المستعملة يتم تداولها عبر الإنترنت بشكل متكرر، وتحويل هذه العملية إلى تجربة موثوقة ومنظمة عبر المزادات يزيد من ثقة البائعين والمشترين على حد سواء.
التحول الرقمي والثقة في المدفوعات
وراء هذه الفئات يقف تحول رقمي كبير في الثقة والسلوك الشرائي. فقد ساهمت “رؤية السعودية 2030” في تعزيز التحول نحو المدفوعات الإلكترونية، حيث تجاوزت المعاملات الرقمية 57٪ من إجمالي مبيعات التجزئة. وتواكب الكويت هذا التطور ببيئة دفع إلكترونية متقدمة وتغطية شبه كاملة للإنترنت.
يثق الشباب في المحافظ الإلكترونية والتحويلات الفورية والتسوق عبر التطبيقات، مما يهيئ بيئة مثالية لازدهار منصات مثل MAZADAT.
مكانة MAZADAT في هذا المشهد
تقف منصة MAZADAT في قلب هذا التحول، حيث تجمع بين ثلاث تجارب رئيسية: البث المباشر (Pulses) للمزادات الفورية، والمزادات الموقّتة (Bidz) ذات العد التنازلي، والمتاجر الخاصة (Storefronts) التي تمنح البائعين مساحتهم الخاصة للتجارة.
MAZADAT ليست مجرد منصة للبيع والشراء، بل هي تجربة تفاعلية تجمع بين المنافسة والمجتمع والثقة. فهي تمكّن المشاريع الصغيرة والبائعين الأفراد من الوصول إلى جمهور واسع، وتمنح المشترين تجربة شراء ممتعة وآمنة.
وفي أسواق مثل الكويت، حيث يحدد الشباب ما هو عصري ومناسب، تمثل MAZADAT الجيل الجديد من التجارة الرقمية الذكية، الاجتماعية، والديناميكية.